الشارقة (الاتحاد)

أكد خالد ديماس، المدير العام لمشروع قلب الشارقة، أن المواقع التراثية منبع الهوية الثقافية للمدن وشاهد على تاريخها، ومن هنا تبرز أهمية مشروع قلب الشارقة الذي يجسد أصالة تاريخ الإمارة ويعكس الازدهار الذي شهدته على مرّ الزمن، ويحفظ إرثها التاريخي، ويعزز قيمة الانتماء للوطن، وهو مصمم ليكون علامة فارقة في المشهد العمراني لعاصمة الثقافة العربية، وإضافة مهمة إلى قائمة معالمها السياحية».
وأوضح أن المشروع يهدف إلى إبراز المكانة المهمة التي تحظى بها منطقة قلب الشارقة، وتحويلها إلى مركز ثقافي وترفيهي واجتماعي، يلعب دوراً محورياً في تعزيز النمو الاقتصادي للإمارة من خلال الأسواق الأربع والمحال التجارية والمرافق المتطورة التي تسهم في إعادة إحياء الحركة التجارية البريّة والبحريّة في المنطقة، انسجاماً مع مسيرة النهضة التي تشهدها إمارة الشارقة. ويقع مشروع قلب الشارقة على مقربة من إفريز المدينة ومطار الشارقة الدولي، ويتيح للزوار والسياح فرصة فريدةً لاستكشاف الأسرار التاريخيّة الكامنة بين زواياه ومبانيه التراثية مثل متحف حصن الشارقة، ومتحف بيت النابودة، ومتحف مدرسة الإصلاح، ومتحف الشارقة للتراث، ومركز الحرف الإماراتية، وبيت الألعاب الشعبية.
ويضم أسواقاً أربعة، هي سوق العرصة، وسوق الشناصية، وسوق صقر، والسوق القديم، التي تعود بالزوار إلى ذكريات الزمن الماضي وتقدم لهم عبر متاجرها المتنوعة تشكيلة واسعة من المشغولات اليدوية والمقتنيات والتحف ذات القيمة التاريخية.
ومن المعالم المهمة التي ينبض بها قلب الشارقة متحف الشارقة للحضارة الإسلامية وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية ومعهد الشارقة للفنون ومؤسسة الشارقة للفنون ومتحف الشارقة للخط ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة.وتضع إمارة الشارقة حماية التراث الإنساني على قائمة أولوياتها لتؤكد مكانتها الثرية ثقافياً واجتماعياً، وتصون للأجيال الجديدة الإرث الذي تركه الأجداد حتى تظل جسراً يربط الماضي بالحاضر، ويعرّف بجماليات الفنون المعمارية التي تتمتّع بها الإمارة.